تعريف العلاج الحسي حركي
يعمل العلاج الحسي حركي على مبدأ تعزيز العلاقات بين الأوساط النفسية والفكرية والجسدية وذلك بهدف تحسين قدرات الفرد من خلال استخدام الجسد كوسيلة.فهو يهدف إلى تحسين الاحساس بالجسد وتكوين صورته الكاملة من خلال أنشطة و ألعاب هادفة تنفذ عبر وسائل متنوعة و تمكن الفرد من إختبار تجارب جديدة تضع الجسد في واجهة العمل.كما يهدف العلاج إلى مساعدة الفرد على معرفة ذاته وتقبلها والتعايش معها مما يسمح له بخلق علاقة مع الذات ومع الاخرين.
إن الأوساط التي يتم العمل عليها في العلاج الحسي حركي هي التالية:
الأوساط الجسدية : المقوية العضلية , حركات شاملة (عامة) , حركات دقيقة , الجانبية , التخطيط الكتابي , التواصل غير الكلامي، إضافة إلى عملية التركيب المكاني و الزماني.
الأوساط النفسية : بناء الشخصية , صورة الجسد , أخذ المبادرات , الانفعالات .
الأوساط الفكرية : بناء الحركات , مخطط الحركي , إنتظام العمل , الذاكرة، الوظائف التنفيذية..
المستفيدين من العلاج الحسي حركي
الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين باعاقات جسدية ( حركية أو حسية ) وفكرية ونفسية.
مراكز تقديم العلاج الحسي حركي
يمكن الإستفادة من العلاج الحسي حركي في حضانات الاطفال،المدارس العادية و المختصة بذوي الإحتياجات الخاصة كذلك في ديار العلاج والتاهيل. كما يمكن الإستفادة من العلاج الحسي حركي ضمن عيادة خاصة بالمعالج.
يقوم المعالج الحسي حركي حركي:
1-تقييم الأوساط التالية:
+ صورة الجسد وحدوده وشموليته.
+ المهارات الحركية الكبرى وتحديد الامكانيات والصعوبات
+ المهارات الحركية الدقيقة .
+ المفاهيم المكانية والزمانية .
2- وضع خطة علاجية لكل فرد وتنسيقها بما يلائم حاجاته المحيطة به من خلال التعاون مع باقي أعضاء فريق العمل (المعالجات، فريق التعليم) .
3- تقييم دوري لمعرفة تطور الطفل خلال فترة العلاج وتعديل الخطة حسب الحاجة .
4- التواصل مع الاهل لشرح الأهداف التي يتم العمل على تطويرها و الطرق التي يمكنهم القيام بها لمساعدة الفرد على التقدم.
5- يجدر الذكر أن للعلاج الحسي حركي وظائف أخرى غير الوظيفة العلاجية الا و هم: التدريب الحسي حركي و التنقيب عن الصعوبات الحس حركية في المدارس و الحضانات.
مواصفات قاعة العلاج الحسي حركي
يجب أن تكون القاعة رحبه،واسعة و ذات اضاءه جيدة. لا تحتوي على عناصر يمكن أن تؤذي الفرد. اما الارض فتغطى بخامه دافئه تسمح ان يمشي الفرد عليها حافي الاقدام.
يستحسن عدم وضع عدد كبير من الادوات و الوسائل في القاعه و ذلك لكي لا يتشتت انتباه الفرد. كما أنه بهذه الطريقة يمكن ترتيب القاعة بشكل منظم و مقسم حسب الأهداف التي يتم العمل عليها.
تتراوح مدة الجلسة بين 30 و 45 دقيقة و ذلك مرتبط بحالة الفرد و قدرته على متابعة ما يتم العمل عليه مع الحفاظ على نوعية العمل.
لذلك لا نترد في ايقاف الجلسه اذا شعرنا أن الفرد متعب و غير قادر على التركيز والعكس ممكن تمديد الجلسه اذا انتهى الوقت المحدد وكانت اللعبه في ذروتها، لكن طبعا مع مراعات قدرات الفرد .
الجلسه النموذجية
يجهز المعالج الحسي حركي خطوات جلسته بالشكل التقليدي ولكن هذا لا يعني الجمود فيجب ان يكون قادرا ان يكيف نفسه مع متطلبات اللحظه ويجب ترتيب مراحل حدوث الجلسه على الشكل التالي :
1-تمرين التسخين
-2 تمرين او اكثر حركي.
-3 تمرين او اكثر ساكن.
-4 تمرين او اكثر يعتمد على الرموز حسب مستوى الاطفال.
-5 اواخيرا تمرين يساعد على العودة للهدؤ.