تم افتتاحها في عام 1992 لاستقبال التلاميذ الصم وزراعة القوقعة، تتضمن صفوفاً من مرحلة الروضة وحتى الصف التاسع الأساسي. تستقبل التلاميذ إبتداءاً من عمر ثلاث سنوات حيث يجري تدريبهم على طرق التواصل الكلي ( اشارة – نطق – كلام). وهي تعتمد منهجية التعليم الصادرة عن المركز التربوي للبحوث والإنماء في لبنان، حيث يقوم الفريق العامل بإدخال بعض التعديلات عليها بما يتوافق مع قدرات التلميذ الأصم وحاجته. تستخدم المدرسة في الصفوف التعليمية أجهزة السمع الجماعية التي تعتمد النظام اللاسلكي، Electromagnetic Field &F.M، إضافة إلى سماعة الطفل الشخصية وأجهزة زراعة القوقعة.
وتعتمد المدرسة تقنية التواصل الكلي (لغة الإشارة، تواصل سمعي- شفهي، نطق...) في العملية التعليمية وتعمل على تدريب المعلمين وأولياء أمور الطلاب على لغة الإشارة والتواصل الكلي وكما يتم العمل على تطوير المصطلحات الإشارية التي يستخدمها الصم من خلال لجنة مختصة بذلك، تتابع بدورها فحص السماعات الفردية ومراقبة مدى جودتها وفاعليتها.
شاركت المدرسة في مراحل إعداد القاموس الإشاري العربي وإطلاقه تحت إشراف جامعة الدول العربية، كما شاركت في البحوث التي تجري في لبنان من أجل إصدار قاموس إشاري وطني. وقد انضمت المؤسسة إلى المكتب اللبناني للأبحاث العلمية في الصمم لمتابعة كل المستجدات على هذا الصعيد والتدريب المستمر للفريق لمواكبة التوصيات العالمية وتعميمها. كما سعت المدرسة إلى تطوير تقنيات التواصل المتعلقة بالتلاميذ الصم وزراعة القوقعة من خلال تأمين الوسائل التكنولوجية والألواح التفاعلية. إضافة إلى اعتماد التخطيط الفعال المراعي لكافة المراحل المبني على الطرائق الناشطة (التعلم بالمشروع، التقصي، حل المشكلات، الرحلات....) والمراعي للفروقات المبنية على المهارات النمائية واكتشاف المواهب والقدرات وتطوير (مسرح، رسم، معارض، مباريات...). كما أن المؤسسة تسعى إلى إشراك طلابها بالأنشطة والمسابقات المحلية الخارجية لإبراز قدراتهم وطاقاتهم من خلال اشراكهم في المشاريع العلمية- مباراة العلوم. إضافة إلى تبني المشروع البيئي حيث نالت المؤسسة وسام المدرسة البيئية الأولى في لبنان ولإستدامة السلوك البيئي أدرجت أهداف المشروع في الخطط ليصبح برنامجاً بيئياً مستداماُ في المؤسسة يساعد الطالب في مواكبة تطورات العصر والمستجدات على صعيد حماية البيئة وتقديم الحلول المناسبة لإعداد المواطن البيئي الصالح المحب لأرضه ووطنه.